24‏/03‏/2011

العاقل الذي لا يعقل ! - مهند العيسى




لا يمضي على المرء صباحه و مسائه إلا و يسمع بين الفينة و الأخرى سباباً و شتاماً ، و ربما عراكاً بأنواعه المذهلة بين الرفس و الصك بالكف و بين - الآر بي جي - و - الكلاشنكوف - ، و كلٌ بحسب طريقته المفضلة ، كل يسير على طريقةٍ يراها أنها هي الأنسب بحسب ردة فعله و هواه ، بغض النظر عن خطأها و صوابها .

إنني أريد من مقالي هذا ، أناساً من بني البشر لم يستخدموا عقولهم في صياغة رد مناسب على - أعدائهم - ، لأنه إن لم يكن هناك عقل و حكمة كان المآل على غير وجهه ، فليس من المناسب أن تصافح من يوجه عليك - كلاشنكوفه - و هو ضاغط على الزناد ، و ليس من المناسب أن توجه - كلاشنكوفك - إلى شخص يريد مصافحتك ، فكل بحسبه .

إنما يحدث في حوارات و نقاشات في مجتمعاتنا أياً كان نوعه ، و أياً كان أطرافه ، سنةً و شيعة ، علمانيون و إسلاميون ، مسلمون و غيرهم ، لا ينبغي أن يبعد عن كونه نقاشاً لابد منه ، و تحتاجه جميع الأطراف ، لكن ما يفسد ذلك قلة من هؤلاء جميعاً أخذت على عاتقها أن تدافع عن نفسها بأي طريقة ، فتحاول أن تبحث عن أي شيء يؤيدها و لو لم تتأكد من صحته ، و ما كان ضدها سكتت عنه و لم تبينه للناس .

و مع ذلك فإن الحق واحد لا يتعدد ، لكن أهواء الناس و أطماعهم أضاعت الحق .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق